وفد علماء جمهورية رواندا

التفاصيل

نشر بتاريخ الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2016 12:03

الزيارات: 11903

   في إطار الزيارة التي قام بها وفد من علماء جمهورية رواندا لبلادنا، استقبل الأستاذ الدكتور أمال جلال رئيس جامعة القرويين بمكتبه بمقر الرئاسة بفاس يوم السبت 19 نونبر 2016، مرفوقا بالأستاذ سيدي محمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والأستاذ ناصر بوسبع المدير المالي لنفس المؤسسة، هذا الوفد المتكون من ثلاثة عشر فردا برئاسة سماحة مفتي جمهورية رواندا الشيخ سالم هيتيمانا.

   وقد رحب رئيس الجامعة بأعضاء الوفد متمنيا لهم مقاما طيبا بفاس، سيما وأن حلولهم ببلادنا يأتي مباشرة بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ شهر لجمهورية رواندا تجسيدا لأواصر الأخوة والصداقة المغربية الرواندية.

   وخلال هذا اللقاء تطرق سماحة المفتي لموقع رواندا الجغرافي ودخول الإسلام لهذا البلاد وتعايش المسلمين مع غيرهم حكومة وشعبا، ودور المسلمين في الحضارة الوطنية الرواندية، وتأسيس جمعية مسلمي رواندا أو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رواندا ودوره في نشر الدعوة الإسلامية مع اعتماد حلول ومقترحات لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه المسلمين في هذا البلاد الإفريقي.

   بعد ذلك تناول الكلمة رئيس جامعة القرويين مبرزا الادوار التي ميزت مسيرة الجامعة لما يقرب من 12 قرنا باعتبارها أقدم مؤسسة للتعليم العالي الإسلامي في العالم،  مركزا على أن إعادة هيكلتها بمقتضى الظهير الشريف الصادر في 24 يونيو 2015 هي نابعة من رغبة أمير المؤمنين حفظه الله في جعل هذه الجامعة مؤسسة علمية مرجعية للتكوين المتخصص والمتميز والرصين في علوم الدين والدراسات الإسلامية والفقه المقارن والتراث الفقهي المالكي وتاريخ الفكر والحضارة الإسلامية. كذاك ذكر السيد الرئيس بالدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة عبر المؤسسات والمعاهد التابعة لها في تكوين وترسيخ قيم الدين الإسلامي السمح والمعتدل ببلادنا، كما أشار إلى الدور الذي يقوم به معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالرباط، باعتباره أحد المعاهد التابعة للجامعة في مجال تكوين الأئمة وتأهيلهم تأهيلا معمقا يمكنهم من اكتساب المناهج والمعارف اللازمة للقيام بمهامهم الدينية على الوجه المطلوب، ملاحظا على أنه إذا كان المعهد يضم 1000 طالبا ؛ فإن عدد الطلبة المغاربة هو في حدود 200 طالبا، والباقي هم طلبة من خارج المغرب، لكن معظمهم من دول إفريقية.

   وفي الختام أهدى رئيس الجامعة لسماحة المفتي والوفد المرافق له ذرع جامعة القرويين تجسيدا لرغبة الجامعة في إقامة علاقات للتعاون العلمي وفقا للمساطر الجاري بها العمل  في هذا المجال.