زيارة صاحب الجلالة للمدارس العتيقة
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 25 أيار 2017 14:42
- الزيارات: 13762
في إطار تأهيل المدارس العتيقة المحيطة بجامع القرويين، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بقاعة خزانة القرويين حفلا قدم خلاله وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأستاذ أحمد التوفيق عرضا مركزا تناول في مقدمته أهمية المحافظة على الهوية الدينية التي من شأنها أن تصون الثوابت والأسس، وتربط الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل، وفي هذا التوجه، تم تأهيل المدارس العتيقة بمدينة فاس والتي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الرابع عشر الهجري، وهي مدرسة الصفارين والمدرسة المحمدية ومدرسة الصهريج ثم المدرسة المصباحية التي تلتمس رئاسة جامعة القرويين من صاحب الجلالة موافقته السامية على أن تصبح مقرا لإدارة جامع القرويين وأن تجهز الغرف الخمس الموجودة بها لاستقبال ضيوف الجامع من خارج أرض الوطن. وبعد ذلك، قدم السيد مدير وكالة التنمية وإعادة الاعتبار لمدينة فاس الأستاذ فؤاد السرغيني عرضا عن عملية ترميم المدارس العتيقة معززا بالصور. ثم توجه صاحب الجلالة حفظه الله مرفوقا بالسيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو والسيد عبد العزيز بن عثمان التويجري والسيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد وزير الثقافة والاتصال والسيد الوزير المنتدب في الداخلية والسيد والي جهة فاس مكناس والسيد رئيس مجلس الجهة والسيد رئيس مجلس المدينة والسيد رئيس جامعة القرويين والشخصيات المدعوة، إلى المدرسة المصباحية ودار المؤقت، ومدرسة الصفارين حيث وجد حفظه الله في استقباله أساتذة وطلبة التعليم النهائي العتيق الذين رحبوا بجلالته، ثم التحق حفظه الله بقاعة الدروس حيث وقف بنفسه على سير درس في المنطق، وقد استفسر الطلبة كعادته عن أحوالهم الدراسية وظروف سكنهم بالمدارس العتيقة، ثم أخذت لجلالته صورة تذكارية. وبعد ذلك، زار جلالته الغرف المخصصة لإيواء الطلبة مغاربة وأفارقة. ثم قام بزيارة استطلاعية للمدرسة المحمدية، وبعد ذلك توجه الوفد في جو من الحماس الشعبي الرائع تميزه هتافات المواطنين المعبرة عن مدى تعلقهم بشخص جلالته، إلى مدرسة الصهريج المخصصة لمسلك التكوين في فن الخط، وتأكد حفظه الله من الظروف البيداغوجية المتميزة التي توافرت لطلبة هذا المسلك. وقد أبدى جلالته اهتمامه بكل مميزات وخصائص الخط العربي والزخرفة المغربية، وبعد ذلك أخذت لجلالته صورة مع طلبة وأساتذة هذا المسلك، ثم زار قاعة الدروس التطبيقية واطلع على محتوياتها وعلى التجهيزات التي وضعتها رئاسة الجامعة رهن إشارة الطلبة والأساتذة لضمان تكوين أجود في هذا المجال.
وقد قدم جلالته تعليماته السامية لكل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس جامعة القرويين قصد متابعة الاهتمام بكل ما يحتاجه التكوين بهذه الجامعة العتيدة من تأطير بيداغوجي مع توفير الطاقة الاستيعابية اللازمة لاستقبال الطلبة الجدد.
وفي نفس أجواء الحماس الشعبي، ودع المسئولون الجامعيون جلالة الملك داعين له بموفور الصحة والعافية وطول العمر وهو يحقق لشعبه العزيز ما يصبو إليه من رفاه وتقدم وازدهار وأمن وأمان.
جامعة القرويين الرئاسة ©